فصل: (سورة المؤمنون: الآيات 111- 118).

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.البلاغة:

في قوله تعالى: {فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ} فن التنكيت وقد تقدم بحثه فقد قصد بنفي الأنساب وهي موجودة أمرا آخر لنكتة فيه، فإن الأنساب ثابتة لا يصح نفيها وقد كان العرب يتفاخرون بها في الدنيا ولكنه جنح إلى نفيها إما لأنها تلغو في الآخرة إذ يقع التقاطع بينهم فيتفرقون معاقبين أو مثابين، أو أنه قصد بالنفي صفة للأنساب محذوفة أي يعتد بها حيث تزول بالمرة وتبطل لزوال التراحم والتعاطف من فرط البهر والكلال واستيلاء الدهشة عليهم.

.الفوائد:

تطلق الكلمة في اللغة على الكلام، وهذا الإطلاق اختلف فيه العلماء فذهب السنهوري في شرح الأجرومية وابن هشام في شذور الذهب إلى أن الإطلاق حقيقي كائن في أصل اللغة، قال صاحب القاموس الكلمة وجمعها كلم وكلمات: اللفظة وما ينطق به الإنسان مفردا كان أو مركبا. وقيل إن الإطلاق المذكور من قبيل الاستعارة وان أجزاء الكلام لمّا ارتبط بعضها ببعض حصلت له بذلك وحدة فشابه بذلك الكلمة فأطلق لفظها عليه، والآية صريحة في تأكيد هذا الإطلاق، ونحوها قوله صلى الله عليه وسلم: «أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد:
ألا كل شيء ما خلا اللّه باطل ** وكلّ نعيم لا محالة زائل»

وقولهم كلمة الشهادة يريدون: لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه.

. [سورة المؤمنون: الآيات 105- 110].

{أَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ (105) قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وَكُنَّا قَوْمًا ضالِّينَ (106) رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها فَإِنْ عُدْنا فَإِنَّا ظالِمُونَ (107) قالَ اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبادِي يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110)}.

.اللغة:

شِقْوَتُنا: أحد مصادر شقي، وفي المختار: الشقاء والشقاوة بالفتح ضد السعادة وقرأ قتادة شقاوتنا بالكسر وهي لغة وقد شقي بالكسر شقاء وشقاوة أيضا وأشقاه اللّه فهو شقي بيّن الشقوة. وفي القاموس وشرحه: شقي يشقى من باب تعب شقا وشقاوة وشقاوة وشقوة وشقوة ضد سعد فهو شقي والجمع أشقياء.
اخْسَؤُا: ذلوا فيها وانزجروا كما تنزجر الكلاب إذا زجرت وفي الصحاح: خسأت الكلب وخسأ بنفسه يتعدى ولا يتعدى. وفي المختار: خسأ الكلب طرده من باب قطع وخسأ هو بنفسه خضع. وللخاء مع السين فاء وعينا خاصة واحدة وهي أن الكلمة تدل على المهانة والمذلة وقد تقدم القول في خسأ، وخسر التاجر في بيعه خسرانا وخسرا وتاجر خاسر وأخسر الميزان وخسّره نقصه وميزان مخسور وأخسر فلان وأكسد وقع في الخسران والكساد وأخسرت الرجل نقيض أربحته وقيل لسلم الخاسر لأنه باع مصحفا ورثه واشترى بثمنه عودا يضرب به، والخسة معروفة وهي النذالة، تقول: خسست يا رجل تخس مثل مسست تمس خسة وخساسة ورجل خسيس وقوم أخسة وما رأيت أخسّ منه والخس ترياق ويقال: أين نبت الخس، من فصاحة قسّ وكلاهما من إياد، ولكن أين الأخامص من الأجياد، وخسف القمر وخسفت الأرض وانخسفت ساخت بما عليها وخسف اللّه بهم الأرض ومن المجاز سامه خسفا أي ذلا وهوانا ورضي بالخسف وبات على الخسف: على الجوع وشربوا على الخسف على غير ثقل وعين خاسفة فقئت حتى غابت حدقتها في الرأس وخسفت عينه وانخسفت وخسف بدنه: هزل، وفلان بدنه خاسف ولونه كاسف قال يصف صائدا:
أخو قترات قد تبين أنه إذا ** لم يصب لحما من الوحش خاسف

وخسفت إبلك وغنمك وأصابتها الخسفة وهي تولية الطرق وإن للمال خسفتين: خسفة في الحر وخسفة في البرد، وهو مخسول ومخسّل: وقد خسله وخسّله. وقال:
ونحن الثريا وجوزاؤها ** ونحن الذراعان والمرزم

وأنتم كواكب مخسولة ** ترى في السماء ولا تعلم

وقولهم أخسا أم زكا أي أوتر أم شفع، وتخاسى الصبيان تلاعبوا بذلك، وقال الممزق:
تخاس يداها بالحصى وترضّه ** بأسمر صرّاف إذا جمّ مطرق

وفي هذا القدر ما يكفي.
سِخْرِيًّا: بالكسر والضم مصدر سخر كالسخر إلا أن في ياء النسب زيادة في قوة الفعل كما قيل الخصوصية في الخصوص وعن الكسائي والفراء أن المكسور من الهزء والمضموم من السخرة والعبودية والأول مذهب الخليل وسيبويه والمراد بهم الصحابة وقيل أهل الصفّة خاصة وفي المصباح: سخرت منه سخرا من باب تعب هزئت به والسخري بالكسر لغة فيه والسخرة وزان غرفة ما سخرت من خادم أو دابة بلا أجر والسخري بالضم بمعناه وسخرته في العمل بالتثقيل استعملته مجانا وسخر اللّه الإبل ذللها وسهلها.

.الإعراب:

{أَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ} الهمزة للاستفهام التقريري والتوبيخي ولم حرف نفي وقلب وجزم و{تكن} فعل مضارع ناقص مجزوم بلم و{آياتي} اسمها وجملة {تتلى} خبرها و{عليكم} متعلقان بتتلى، {فكنتم} الفاء عاطفة وكان واسمها وبها متعلقان بتكذبون وجملة {تكذبون} خبر كنتم. {قَالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وَكُنَّا قَوْمًا ضالِّينَ} قالوا فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بالواو والواو فاعل و{ربنا} منادى مضاف و{غلبت} فعل ماض والتاء للتأنيث و{علينا} متعلقان بغلبت و{شقوتنا} فاعل {غلبت} {وكنا} الواو عاطفة وكان واسمها و{قوما} خبرها و{ضالين} صفة. {رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها فَإِنْ عُدْنا فَإِنَّا ظالِمُونَ} {ربنا} منادى مضاف وكرره للعناية به و{أخرجنا} فعل أمر معناه الدعاء و{منها} متعلقان بأخرج والفاء عاطفة وإن شرطية و{عدنا} فعل ماض في محل جزم فعل الشرط والضمير فاعل والفاء رابطة لجواب الشرط لأنه جملة اسمية وان واسمها و{ظالمون} خبرها والجملة في محل جزم جواب الشرط.
{قَالَ اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ} جملة {اخسئوا} مقول القول وهو فعل أمر والواو فاعل وفيها متعلقان باخسئوا {ولا} الواو عاطفة و{لا} ناهية و{تكلمون} فعل مضارع مجزوم بلا والنون للوقاية والياء المحذوفة مفعول به. {إِنَّهُ كانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبادِي يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} جملة تعليلية لما قبلها من الزجر، وإن واسمها وجملة {كان} خبرها و{فريق} اسم كان و{من عبادي} صفة لفريق وجملة {يقولون} خبر كان و{ربنا} منادى مضاف وجملة {آمنا} مقول القول، {فاغفر} لنا الفاء عاطفة واغفر فعل أمر معناه الدعاء {وارحمنا} عطف عليه، {وأنت} الواو استئنافية و{أنت} مبتدأ و{خير الراحمين} خبر. {فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ} الفاء عاطفة واتخذتموهم فعل وفاعل ومفعول به والميم علامة جمع الذكور والواو لاشباع ضمة الميم و{سخريا} مفعول به ثان ومن هؤلاء المهاجرين بلال وصهيب وعمار وخباب و{حتى} حرف غاية وجر و{أنسوكم} فعل ماض وفاعل ومفعول به أول و{ذكرى} مفعول به ثان {وكنتم} كان واسمها و{منهم} متعلقان بتضحكون وجملة {تضحكون} خبر {كنتم} والمعنى لم يعد لكم شغل إلا الهزء بهم والضحك منهم.

. [سورة المؤمنون: الآيات 111- 118].

{إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ (111) قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأرض عَدَدَ سِنِينَ (112) قالُوا لَبِثْنا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْئَلِ الْعادِّينَ (113) قالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114) أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ (115) فَتعالى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116) وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهًا آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّما حِسابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ (117) وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118)}.

.اللغة:

الْعادِّينَ: بتشديد الدال جمع عاد من عدّ الشيء يعدّه بضم العين في المضارع إذا أحصاه وحسبه.
عَبَثًا العبث بفتحتين: اللعب ومالا فائدة فيه وكل ما ليس فيه غرض صحيح يقال عبث يعبث عبثا إذا خلط عمله بلعب وأصله من قولهم عبثت الأقط أي خلطته والعبث طعام مخلوط ومنه العوبثاني لتمر وسويق وسمن مختلط.

.الإعراب:

{إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ} كلام مستأنف مسوق لبيان حسن حالهم أنهم انتفعوا بإذايتهم إياهم. وان واسمها وجملة {جزيتهم} خبر إن و{جزيتهم} فعل ماض وفاعل ومفعول به أول و{اليوم} ظرف لجزيتهم و{بما} متعلقان بجزيتهم والباء للسببية أي بسبب صبرهم وما مصدرية وأن وما بعدها في تأويل مصدر مفعول ثان لجزيتهم أي جزيتهم فوزهم وأن واسمها وهم ضمير فصل و{الفائزون} خبر ان. {قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأرض عَدَدَ سِنِينَ} {كم} استفهامية في محل نصب على الظرفية الزمانية وهو متعلق بلبثتم، و{في الأرض} متعلقان بلبثتم أو بمحذوف حال و{عدد سنين} تمييز {كم} و{سنين} مضاف اليه والمعنى كم لبثتم عددا من السنين. {قالُوا لَبِثْنا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْئَلِ الْعادِّينَ} جملة {لبثنا} مقول القول و{يوما} ظرف متعلق بلبثنا و{أو} حرف عطف و{بعض يوم} معطوف على {يوما}، {فاسأل} الفاء الفصيحة واسأل فعل أمر وفاعل مستتر تقديره أنت و{العادين} مفعول به وقد قالوا هذا لأنهم- وقد غشيهم العذاب وأحاطت بهم أهواله- لم يعد بوسعهم أن يحصوا ذلك أو يذكروا فقالوا إن أردت معرفة الحقيقة فاسأل العادين أما نحن ففي معزل عن ذلك. {قالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} {قال} فعل وفاعله مستتر يعود على اللّه سبحانه و{إن} نافية و{لبثتم} فعل وفاعل و{إلا} أداة حصر و{قليلا} صفة لظرف محذوف أي زمنا قليلا و{لو} حرف امتناع لامتناع وان واسمها وجملة {كنتم} خبرها وجملة {تعلمون} خبر {كنتم} ومفعول تعلمون محذوف أي مقدار لبثكم ويجوز اعراب قليلا صفة لمصدر محذوف أي لبثا قليلا. {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ} الهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخي وحسبتم فعل وفاعل والجملة مستأنفة مسوقة لتوبيخهم على تماديهم في الغفلة وصدوفهم عن النظر الصحيح، و{أنما} كافة ومكفوفة وهي وما بعدها في تأويل مصدر سدت مسد مفعولي حسبتم و{خلقناكم} فعل وفاعل ومفعول به و{عبثا} يجوز إعرابه نصبا على أنه مصدر واقع موقع الحال أي عابثين ويجوز إعرابه نصبا أيضا على المصدرية أو انه مفعول لأجله أي لأجل العبث و{أنكم} يجوز أن يكون معطوفا على {أنما خلقناكم} فيكون الحسبان منسحبا عليه وأن يكون معطوفا على {عبثا} أي للعبث وأن واسمها و{لا} نافية وجملة {ترجعون} خبر ان وهو فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل. {فَتعالى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} الفاء استئنافية والجملة مستأنفة مسوقة لاستعظام اللّه تعالى، وتعالى فعل ماض و{اللّه} فاعله و{الملك} الحق صفتان له وجملة {لا إله إلا هو} حال وقد تقدم اعرابها كثيرا و{رب العرش} صفة ثالثة و{الكريم} نعت للعرش. {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهًا آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّما حِسابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ} الواو استئنافية و{من} شرطية مبتدأ و{يدع} فعل الشرط مجزوم بحذف حرف العلة و{مع اللّه} ظرف متعلق بيدع و{إلها} مفعول به ليدع وآخر صفة و{لا} نافية للجنس و{برهان} اسمها مبني على الفتح و{له} خبر لا والجملة صفة ثانية لإلها وهي صفة لازمة نحو قوله: {يطير بجناحيه} وجيء بها للتوكيد، ويجوز أن تكون جملة معترضة بين فعل الشرط وجوابه فإن كانت صفة فالمقصود بها التهكم بمدعي إله مع اللّه كقوله: {بل أشركوا باللّه ما لم ينزل به سلطانا} فنفى إنزال السلطان به وإن لم يكن في نفس الأمر سلطان لا منزّل ولا غير منزّل، ومن جنس مجيء الجملة بعد النكرة وصرفها عن أن تكون صفة لها ما تقدم عند قوله تعالى: {فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت} فارجع اليه إن شئت.
{فإنما} الفاء رابطة لجزاء الشرط لأن الجملة اسمية و{إنما} كافة ومكفوفة و{حسابه} مبتدأ و{عند ربه} الظرف متعلق بمحذوف خبر {حسابه} والجملة في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر من.
{إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ} الجملة تعليلية لا محل لها وان واسمها وجملة {لا يفلح} خبر انه و{الكافرون} فاعل. {وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} الواو استئنافية و{رب} منادى مضاف لياء المتكلم المحذوفة و{اغفر} فعل أمر والمقصود منه الدعاء {وارحم} عطف عليه {وأنت} الواو استئنافية و{أنت} مبتدأ و{خير الراحمين} خبر.

.البلاغة:

في خاتمة سورة المؤمنون قوله: {إنه لا يفلح الكافرون} وفي فاتحتها {قد أفلح المؤمنون} فشتان ما بين الفاتحة والخاتمة. اهـ.